Tuesday, May 10, 2011

ماذا تنتظر لشراء سماعة أذن طبية؟

نعمة الإيمان:
يقول الله تعالى في القرآن الكريم {وإنْ تعدّوا نِعَم اللـهِ لا تُحصُوهَا}..
منحنا الـله سبحانه وتعالى نعمة البصر والسمع، ونعمة الحركة، والأهمّ: نعمة الإيمان التي لا تساويها نعمة، فكم من مبتلى مؤمن يعيش سعيدا تملأ الثقة بالرب قلبه، وكم من سليم جاحد لنعم اللـه يعيش تعيسا تملأ الشهوات والشبهات فؤادَه..
قد يتعرض الإنسان في حياته لابتلاءات كثيرة، البعض يفقد ابنه أو زوجه، والبعض قد يخسر ماله، وآخرون يفقدون بيوتهم وأوطانهم، والبعض يختبره الـله في نعمة السمع.
يمنح الرب جل وعلا الأجر الجزيل للصابرين الشاكرين في الدنيا والآخرة..

ضعف السمع قديما وحديثا:
قديما، كان ضعاف السمع ينزوون بعيدا عن الاندماج في المجتمع لأنّ ضعف السمع كان يعرقل تواصلهم مع ما يدور حولهم من أحاديث ومناقشات.
الآن، ومع التطور المذهل في التقنيات الهندسية والتقدم الرائع في طب السمعيات، أمكن تسخير أحدث التقنيات الالكترونية لمحاكاة عملية السمع الطبيعية.
كمثال بسيط، فإنّ السماعات الرقمية الآن تتميز بوجود تقنية خاصة تسمح للسماعة بتمييز أصوات الكلام عن أصوات الضوضاء، لتقوم بتكبير الأولى وتقليل تأثير الأخيرة.

اليوم، لم يعد ضعف السمع حاجزا أمام الاندماج في المجتمع كما كان الحال في الماضي ولذا فإن الحلّ في يد صاحب المشكلة الذي يملك قرار العلاج ليكون هو ومحبّوه المستفيدَ الأول من سماعة الأذن الطبية.

في الواقع، يتوجس عدد من ضعاف السمع من ردة فعل المحيطين بهم إزاء ارتداءهم سماعة أذن طبية! ويغيب عن بالهم أنّ المحيطين بهم يكتشفون ضعف السمع بشكل أوضح كثيرا من اكتشافهم لارتداءهم سماعة أذن طبية.
اقتناء سماعات مخفية داخل قناة الأذن Completely-In-Canal أصبح متاحا لمعظم حالات ضعف السمع، فهي توفر الخصوصية إلى جانب سهولة استخدامها وارتفاع مستوى إمكانياتها.

كمثال بسيط، فإنّ بعض سماعات داخل قناة الأذن تتميز بوجود عدد 2 مايكروفون لمزيد من جودة أداء السماعة في الأوضاع التي يشكل السمع فيها تحديا للأصحاء فضلا عن ضعاف السمع كالاجتماعات والمطاعم والحفلات.

القرار الشجاع – تحطيم حواجز نفسية مزيفة:
لم تعد سماعات الأذن الطبية أمرا محرجا كما كان الأمر قديما (خصوصا في الأوساط الغير مثقفة) إنّها كالنظارة الطبية تماما. البعض يتوقع مع ارتفاع معدلات الضوضاء والضجيج وانتشار استخدام الحاسب الآلي أن تباع النظارة الطبية والسماعة الطبية في متاجر الاكسسوارات خلال عقدين من الآن.
لقد أصبح ارتداء السماعة الطبية دليلا على الوعي الحضاري والثقة القوية بالنفس. إنّ العديدَ من المشاهير في العالم يرتدون سماعات أذن طبية (الرئيس الأمريكي بيل كلينتون أثناء فترة رئاسته)، فهل كانت عائقا أمام نجاحهم وتفوقهم؟ هل ستقلل السماعة الطبية من أمّ عظيمة تبذل جهدها لرعاية أبناءها؟ أو من شأن أبٍ يرعى أسرته ويعول والديه ويتفوق في عمله؟ أو من شأن ضابط يسهر على خدمة وطنه؟ هل ستقلل السماعة الطبية من شأن طبيب يخفف آلام المرضى؟ أو من شأن مهندس ناجح يدير مشروعات ناجحة؟ أو من شأن تاجرٍ ينشئ المصانع والشركات التي توظف المئات؟

من واقع خبرتي في مجال السماعات الطبية، فإنّ من يبادرون باقتناء سماعة أذن طبية بمجرد اكتشافهم لضعف السمع هم شريحة المثقفين والناجحين اجتماعيا ومهنيا. السبب ببساطة هو أنّ ضعف السمع له انعكاسات سلبية خطيرة ما لم يتم الحد من تأثيره بسماعة الأذن الطبية.
المبادرون باقتناء السماعات مبكرا يتلافون تفاقم ضعف السمع وتعرض العصب السمعي للضمور مع مرور الوقت.

الآثار السلبية لضعف السمع:
مشكلات اجتماعية ومواقف محرجة يتعرض لها ضعاف السمع الذين اختاروا -لأعذار واهية حتما- تأجيل قرار اقتناء سماعة طبية. قد يصل الأمر إلى فهم عبارات وجمل بمعنى مختلف والتصرف على أساسها بشكل خاطئ.
إن تخيّل الكوارث التي يمكن حصولها إذا حصل خطأ في تفسير بعض الكلمات أو تعثر في سماع بعض العبارات إذا كان المستمع عالما أو رجل دين أو طبيبا أو مهندسا أو ضابطا أو عضو مجلس إدارة أو مدير مكتب، يوضح لنا كيف يمكن أن يتسبب ضعف السمع في مشكلات لا تضر فقط الآخرين، وإنما تضر بالدرجة الأولى صاحبها اجتماعيا ووظيفيا وعائليا.

بادرْ بالحفاظ على جودة الحياة:
تخفف سماعات الأذن الطبية من حدة ضعف السمع، وتزيد من قدرة مرتديها على الاندماج في أنشطة المجتمع وممارسة حياته بشكل طبيعي دون تحفظ أو خجل..
هذا الاندماج لا يوفر الاستقرار النفسي فحسب، وإنما يزيد من فرص الترقي الوظيفي لحاملي سماعات الأذن الطبية..
أفصح عن كل ما يدور في أذهانكم من أسئلة واستفسارات عن ضعف السمع وسماعات الأذن الطبية، بل ويمكنكم تجربة سماعة طبية داخل بعض الشركات دون مقابل.


No comments:

Post a Comment