Wednesday, May 4, 2011

مقويات السمع (سماعات الأذن الطبية) وحقيقة اضطراب السمع

حقائق أم أوهام؟
مقويات السمع (سماعات الأذن الطبية) وحقيقة اضطراب السمع

مشكلات السمع-دعوة لفصل الحقائق عن الأوهام
رغم أنّنا نعيش في ما يطلق عليه عصر المعرفة وثورة المعلومات، إلا أنّ مفاهيم مغلوطة تنتشر بين الكثيرين بخصوص مشكلات السمع، ودور سماعات الأذن الطبية في علاجها.
أحد أسباب انتشار المفاهيم المغلوطة هو انعدام الوعي العام بمسببات وآثار ضعف السمع على الفرد والبيئة المحيطة به. الكثيرون اليوم يمارسون عادة التدخين الضارّة ولا يُنظَر إليهم على أنّهم مخطئون، بل تربط بعض وسائل الإعلام بين التدخين والتفكير بعمق، وبين التدخين والرجولة، ورغم أنّ هذا الربط مغلوط ويتمّ عادة لصالح شركات السجائر إلا أنّه ساهم في إزالة الحاجز الاجتماعي أمام ظهور المدخن بسيجارته على الملأ. اليوم وفي القرن الخامس عشر الهجريّ يُحْجِمُ بعض ضعاف السمع عن ارتداء سماعات الأذن الطبية رغم أنّها لا تختلف –مثلا- عن النظارة الطبية التي يستخدمها ضعاف النظر.
إنّ سماعات الأذن الطبية تشبه الحاسب الآلي (الكمبيوتر) في كونها قطعت شوطا كبيرا لتطوير الأداء وتخفيض السعر وذلك خلال فترة زمنية وجيزة. التقنيات الحديثة في سماعات الأذن الطبية جعلتها قادرة على أداء وظائف وتفعيل خواص كان من المستحيل إخراجها لحيّز الوجود قبل عشر سنوات فقط.
لذلك، ما هي الاعتقادات الصحيحة، وما هي الأفكار المغلوطة؟

تذكّر دوما: ضعـف السمع أكثر وضوحاً من السماعة الطبية.

وهم: مشكلات السمع نادرة.
حقيقة: نحو 10% من سكان العالم لديهم مشكلات في السمع، و20% منهم (أي ما يعادل 2% من سكان العالم) تتراوح أعمارهم بين 40-60عاما.

وهم: ضعف السمع وارتداء سماعات الأذن الطبية (إحدى أبرز مقويات السمع) أحد علامات التقدم في السنّ.
حقيقة: ضعف السمع لا يرتبط بسنّ محدّدة، بل إنّ مستخدمي سماعات الأذن الطبية من الفئة العمرية بين 45 و 64عاما هم الشريحة الأكبر عددا من أولئك الذين تجاوزوا سن الخامسة والستين.

وهم: مستخدمو سماعات الأذن الطبية بطيئو الاستجابة وأقل ذكاء.
حقيقة: إنّ استخدام السماعات يرجع لأسباب وراثية أو طبية أو اجتماعية أو بيئية-كالتعرض للضوضاء-. لا توجد ثمة علاقة بين استخدام سماعات الأذن الطبية ونقص الذكاء. لسوء الحظ، فإنّ أي شخص لديه مشكلات في التواصل مع الآخرين ربما ينظر إليه بشكل أو بآخر على أنّه أقل ذكاء، وفي الحقيقة فإنّ سبب هذه المشكلات في التواصل هو أنه غير قادر على الاندماج في المحادثات ومتابعة الحوارات المحيطة به في التوّ واللحظة، وهي أهم دوافع ارتداء سماعات الأذن الطبية.

وهم: لو كنت أعاني من ضعف السمع، فبإمكاني التعرف على ذلك بنفسي.
حقيقة: لا ترهق نفسك! معظم حالات ضعف السمع تتفاقم تدريجيا. أجهزتنا الدفاعية الذاتية تجعل من الصعب على المرء تشخيص حالته بنفسِهِ، ولدى الجسم إمكانيات لتعويض ضعف السمع قبل أن ندركَه بشكل محسوس. إجراء اختبار سمع بسيط سيحدد وجود ضعف سمع من عدمه.

وهم: ضعف السمع ليس كبيرا لدرجة استخدام سماعات الأذن الطبية.
حقيقة: ضعف السمع يختلف من شخص لآخر. طبيب السمعيات يحدد مدى حاجتك إلى استخدام سماعات الأذن الطبية من عدمه. معظم مستخدمي سماعات الأذن الطبية في المراحل المتقدّمة من ضعف السمع يعبرون عن ندمهم لتأخر ذهابهم لطبيب السمعيات. ضعف السمع له تأثيرات نفسية كالشعور بالعزلة نتيجة ارتباك التواصل مع المجتمع المحيط بما يؤثر على علاقات الشخص بأسرته وعمله. إنّ تجاهل الأمر الواقع يجعل من الصعوبة بمكان تدارك المشكلة مبكرا، لذا فكلما عالجت ضعف السمع مبكرا كان ذلك أفضل.

وهم: لقد عرفت أنّ حالتي من ضعف السمع لا يمكن علاجها.
حقيقة: أكثر من 90% من ضعاف السمع يمكن مساعدتهم عبر تكبير الأصوات ويرجع الفضل في ذلك إلى التطور المذهل للتقنيات الالكترونية الحديثة.

وهم: سماعات الأذن الطبية غير مجدية، لقد جرّبتها.
حقيقة: ربما كان هذا بسبب قيامك بتجربة منتجات ذات تقنيات قديمة عفى عليها الزمن، فسماعات الأذن الطبية المتاحة اليوم تتفوق بشكل مذهل وغير مسبوق على نظيرتها التي كانت متاحة قبل خمس سنوات على سبيل المثال. ربما كان السبب هو عدم موائمة السماعة لحالتك؛ اليوم تتيح السماعات ذات التقنيات العالية برمجة السماعة باستخدام الحاسب الآلي وفقا لاستجابتك الشخصية للأصوات المختلفة لتحقيق أفضل ضبط للسماعة يوافق نمط حياتك.

وهم: سماعات الأذن الطبية مزعجة.
حقيقة: التقنيات الرقمية الحديثة أدت لظهور سماعات أصغر، وذات أداء وكفاءة أعلى. يمكنك اليوم ارتداء سماعة أذن مخفية تماما داخل الأذن، أو خلف الأذن.

وهم: سماعات الأذن الطبية من الممكن أن تتلف حاسة السمع.
حقيقة: السماعة المبرمجة جيدا، والتي تتم صيانتها بشكل جيد سوف لن تتلف حاسة السمع. في الواقع، فإنّ الاستخدام المنتظم لسماعات الأذن الطبية يمكن أن يمنع تدهور قدرة المخ على تفسير الأصوات.

وهم: سماعات الأذن الطبية قد تكبّر الضوضاء الخلفية.
حقيقة: السماعات الرقمية الحديثة تتضمن خواص متطورة كالتكبير الموجَّه للصوت وحجب الضوضاء.

وهم: سماعات الأذن الطبية المزوّدة بخواص رقمية لا تختلف كثيرا عن نظيراتها الاعتياديةAnalogue.
حقيقة: التقنية الرقمية تقدم مزايا إضافية وموائمة أفضل لكل حالة على حدة. السماعات الرقمية تقلل أثر الأصوات الغير مرغوب فيها، بنفس كفاءة تكبير الصوت المطلوب الاستماع إليه، ولولا التقنية الرقمية الحديثة ماكان بالإمكان تقديم هذه المزايا –وغيرها من المزايا الرائعة-.

وهم: سماعات الأذن الطبية ذات الكفاءة العالية باهظة الثمن.
حقيقة: سماعات الأذن الطبية المزوّدة بخواص رقمية متطورة يمكن اقتناؤها بأسعار في متناول الجميع. المحور الرئيس هو الجودة الملائمة التي تناسب احتياجات كل شخص ونمط الحياة الذي يحياه.

وهم: العمر الافتراضي لسماعات الأذن الطبية لا يساوي الثمن الباهظ الذي تكلفه.
حقيقة: المستخدم الناجح لسماعات الأذن الطبية يرتدي السماعة منذ استيقاظه صباحا وحتى خلوده للنوم في المساء. فإن كان حريصا على العناية بها وصيانتها فإنّها ستستمر معه لعدة سنوات ولدينا بالفعل عملاء استمرت السماعات معهم لأكثر من خمس سنوات متواصلة.

وهم: سماعات الأذن الطبية سوف تساعدني على السماع في كل المناسبات وفي جميع الظروف.
حقيقة: في الوقت الذي يظل فيه صحيحا أنّ سماعات الأذن الطبية تطور القدرة على السمع بشكل عام، إلا أنّ بعضها ربما لا يكون مؤهلا للوصول للكفاءة المثلى في كافة المواقف والمناسبات (مطعم، حفل، دور عبادة، حديث جانبي، ...إلخ). بعض سماعات الأذن الطبية ستكون بالفعل قادرة على موائمة ضعف السمع لديك في جميع الحالات إلا أن هذا يعتمد على مواصفات وثمن السماعة.

وهم: ليس من الضروري ارتداء سماعتي أذن طبيّتين، واحدة فقط تكفي.
حقيقة: الاستماع بكلتا الأذنين هو الذي يساعدنا على تحديد مصدر الأصوات التي نسمعها، ومدى بعدها عنّا. الاستماع بأذنين متوازنتين سيجعل الأصوات المسموعة أنقى وأوضح من استخدام أذن وحيدة. ضعف السمع المرتبط بالتعرّض للضوضاء أو كبر السنّ يؤثر على الأذنين، وهو ما يفسر لجوء 75% من المستخدمين الجدد للسماعات الطبية إلى اختيار سماعتين وليس سماعة واحدة. إنّ الدراسات الطبية تشير إلى مستوى رائع من الرضا والراحة والقدرة الأفضل على السمع في الأوضاع المختلفة لأولئك الذين اختاروا ارتداء سماعتين طبيتين.

وهم: سماعات الأذن الطبية المخفية التي ترتدى داخل قناة الأذن هي أفضل خيار عند الشراء.
حقيقة: هنالك أنماط وأشكال متنوعة من سماعات الأذن الطبية، وكلها متوافرة وفق أحدث التقنيات. ما هو أكثر أهمية هو اقتناء السماعة التي توائم احتياجاتك وتتوافق مع الأداء الحالي لجهاز السمع لديك.

وَهْم: يمكنني توفير نقودي بشراء سماعات أذن مستعملة أو مجهولة المصدر.
حقيقة: بتواصلك مع طبيب مختص، وباقتناءك للسماعة من شركتنا، والتي تتوافر بها الخدمات المتخصصة (بما في ذلك الصيانة) فإنّ ذلك هو التوفير الحقيقيّ للنقود، حيث ستحصل على أفضل خدمة وأرقى أداء فضلا عن تمتعك بضمان ساري المفعول.

تذكّر دوما: ضعـف السمع أكثر وضوحاً من السماعة الطبية.


1 comment: